تعتبر كلية الزراعة، هي الكلية التي يتم فيها دراسة كافة “العلوم البيولوجية “: الاجتماع، الاقتصاد، الميكانيكا، الفيزياء…الخ، وهي الكلية الغنية بالتخصصات المختلفة: ﺍﻟﺴﻴﺘﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺘﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﻣﺘﺮﻳﺔ وﻭﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ وﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ وﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻭﺍﻻﻧﺴﺠﺔ.
ومن خلالها أيضاً يتم دراسة تخصصات ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ وﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ في ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻻﺩﻭﻳﺔ وتخصصات نشأة وتكوين وتصنيف وحصر التربة والخواص ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﺑﻴﺔ ﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، فضلاً عن ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻻﺳﻤﺪﺓ ﻭﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ، وﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺤﻲ للنبات وﻓﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺍﻻﻟﻴﺎﻑ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ، ودراسة ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ، وﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﺩﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻢ، إضافة الى تخصصات ﺍﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ والحشرات الاقتصادية والزواحف والقوارض.
في كلية الزراعة أيضاً يتم دراسة ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ وﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳل، وﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﻠﻮﻝ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻬﺎ، والرقابة ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ واﺋﺘﻤﺎﻥ ﺰﺭﺍﻋﻲ وﺗﺴﻮﻳﻖ ﺯﺭﺍﻋﻲ.
بها أيضاً يتم ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻏﺬﻳﺔ ﻭﺟﻮﺩﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻛافة ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ والرقابة ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ والتغذية العلاجية، وﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﺟﻨﻲ ﻭﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻻﻟﺒﺎﻥ، وﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ وﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻭﺻﻴﺎﻧﻪ ﻭﺗﺸﻐﻴﻞ ﻭعمليات ﺍﻟﻔﺮﺯ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻰ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ…. الخ ..
ولهذا السبب كانت كلية الزراعة تسمى منذ زمن بعيد بكلية الكليات، وذلك لان منتسبيها يدرسون تخصصات كافة الكليات الأخرى تقريبا حيث يشمل الطيف الدراسي من المناخ مروراً بالاجتماع والاقتصاد وعلوم النبات والحيوان والكيمياء وانتهاء بالهندسه والجيولوجيا وعلوم الوراثه والاحياء الدقيقه والتغذية، فيعد خريج كلية الزراعة جامعة تتحرك على قدمين.
ويبقى السؤال هنا إذاً لماذا يصنف خريج كلية الزراعة بأنه “مهندس” زراعي؟!
يأتي تعريف “الهندسة”.. بأنها علم يَبْحث في الخُطُوط والأَبْعاد والسُّطُوح والزَّوايا والكمِّيّات أو المقادير المادِّيّة من حَيث خواصُّها وقياسُها أَو تَقْويمها، وعلاقة بَعْضها ببَعْض.
أذاً فما هي العلاقة بين الهندسة والزراعة؟
النبات نفسه عبارة عن منظومة هندسية حية معقدة جداً، والنمو فى النبات يسير وفق نموذج هندسي ثلاثي الابعاد (الطول والسمك والمادة الجافة) هو محصلة نواتج التفاعل بين “المدخلات” والمخرجات” وكل ما نعرفه عن هندسة النمو في النبات هو الحد الأدني من الحقيقة والواقع.
ماهي وظيفة المهندس الزراعي ؟؟
- هو من كُلف بتطوير وتنمية مواردنا الزراعية.
- هو من أُستُأمن علي قوت وغذاء وارزاق وصحة الناس.
- هو من وكِلّ إليه تعظيم إنتاجية الارض وتحسين غلتها.
- هو من أًنِيب إليه استنباط الحلول لقطاعنا الزراعي .
ماذا عن الباحث الزراعي؟!
الباحث الزراعي هو شخصية اعتبارية في أعلي مراتب العلم التجريبي، ومن دونه اي كان موقعهم، هم موظفون لتسهيل مهمته وتلبية احتياجاته، وليس مشكلته ابدا أنهم يجهلون حدود وظيفته ووظيفتهم.
مثال على ذلك: خلال التغيرات المتلاحقة والتقلبات المتعاكسة للمناخ وتأثيراته المحتملة، يتجلى دور المهندس والباحث الزراعي لفض الاشتباك: هل يتم الري أم الانتظار، هل يتم التسميد حاليا أم لا، هل تتم الزراعة في الوقت الحالي أم من الافضل الانتظار؟!، وماذا عن افضل السلالات للانتاج الحيواني، وافضل وسائل التغذية؟!.. وهي أمور متعددة تجعل الفلاح في حيرة من أمره.
هنا يتجلى دور المهندس الزراعي سواء باحث او خبير أو دكتور، فيكون هو بكل ثقة القائد والبطل وبدونه وبجنوده (المزارعين والعمال الزراعيين)، لا زرع ولا قلع ولا تصدير ولا تصنيع ولا أكل ولا شرب.
وختاماً تحية للمهندس الزراعي والباحث والفلاح، لدورهم الهام والحيوي في انتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي.