مع بداية موسم زراعة المحصول الاستراتيجي الأهم “القمح”، هناك عدد من أمور خمسة الهامة التي يجب على مزارعي هذا المحصول اتباعها، من أجل الحصول على أفضل انتاجية، ومحصول وفير.
أولاً: الموعد المناسب للزراعة:
يجب الالتزام بان تكون الزراعة في نوفمبر، فالتبكير او التأخير سيؤدي الى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الانبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني.
ثانياً: زراعة الاصناف التى تجود في منطقة الزراعة :
أهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هي : جيزة 171 ، مصر 4 ، سخا 95 وفيه مصر 3 مبكر شوية وفيه سدس 14 الوجه القبلي وفيه بني سويف 5 وبني سويف 7 للمكرونة .
ويجب الامتناع تماما عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 2 في وجه بحري عشان موضوع الصدأ .
أهم مميزات الأصناف:
- جيزة 171 :
المميزات : واسع الأقلمة، مقاوم للأصداء الثلاثة وخاصة الصدأ الأصفر، وذو حبوب بيضاء، متوسط التبكير، ويتحمل الإجهاد الحراري.
مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية، وحتى الوادي الجديد.
- سدس 14 :
المميزات: من الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، واسع الأقلمة ومقاوم لأصداء القمح الثلاثة، غزير التفريع، يتحمل الحرارة العالية،
مناطق الزراعة: تجود زراعته في جميع محافظات الجمهورية.
- مصر 1 و 3 و 4 :
المميزات: مقاوم للأصداء الثلاثة، صنف غزير التفريع واسع الاقلمه ، يتحمل الحرارة العالية وذو حبوب بيضاء
مناطق الزراعة: يُزرع في جميع محافظات الجمهورية.
- ســخــا 95 و 96:
المميزات : صنف غزير التفريع، مقاوم للأصداء الثلاثة، يتحمل الحرارة وملوحة التربة ومياه الري.
مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية.
ثالثاً: الزراعة على مصاطب
وهي الزراعة على مصاطب عريضة (عرض من 90 سم الى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور .
توفر هذه الزراعة كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.
كما أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لاتصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.
والمصاطب المرتفعة هي أفضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة …
رابعاً: الري :
يعتبر الري من العمليات الهامة في الحصول على محصول مرتفع من القمح، ويحتاج القمح حوالي 4- 5 ريات في الوجه البحري بالإضافة إلي رية الزراعة و يجب العناية ومراعاة الدقة والعناية في رية الزراعة لان الزيادة تؤدى إلي تفقيع الحبوب والنقصان يؤدى إلي تحميصها، وبالتالي انخفاض نسبة الإنبات.
ويكون الري بعد ذلك على الحامي وتعطى رية المحاياة بعد حوالي 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوم إلا فى حال سقوط الأمطار الغزيرة و يوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما ويجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وكذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، و في كل الأحوال يجب عدم الإسراف في مياه الري.
خامساً: مكافحة الحشائش في القمح:
يتم اتباع الزراعة الحراتي في الأراضي الموبوءة بالحشائش بإعطاء رية كدابة قبل الزراعة مما يؤدى إلي التخلص من الحشائش النابتة، فضلاً عن استخدام المبيدات الموصى بها من وزارة الزراعة لمكافحة الحشائش الحولية عريضة الأوراق، والحشائش النجيلية و خاصة الزمير ، كذلك الحشائش الحولية (عريضة و ضيقة الأوراق).
وأخيراً نتمنى موسم خير ورزق وفير لأهالينا مزارعين الغلة الغاليين