يُعدّ فول الصويا من أهمّ البقوليات في العالم و يُعرف باسم “اللحم النباتي” لفوائده الغذائية العظيمة وقيمته العالية من البروتين، وقد زادت زراعة فول الصويا بشكلٍ كبيرٍ في مصر خلال السنوات الأخيرة لحاجة الدولة إلى زيادة الإنتاج الزراعي و تحسين الأمن الغذائي، والعمل على تقليل الفجوة الاستيرادية من الزيوت.
حول هذا الموضوع، سلطت قناة “مصر الزراعية” الضوء على محصول فول الصويا وذلك في ظل التغيرات المناخية التي يواجهها العالم أجمع، فكان اللقاء في برنامج “مصر كل يوم” مع الدكتور عزام عبد الرازق الأستاذ بقسم المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية، الذي تحدث عن أهم التوصيات الفنية التي يجب على مزارعي فول الصويا اتباعها لمواجهة الموجات المتكررة من ارتفاع الحرارة وكذلك الرياح الساخنة؛ للحفاظ على المحصول من التعرض للعديد من المشكلات.
أهم الإجراءات المتبعة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة
وتمثلت أهم الإجراءات التي يجب على المزارعين اتباعها في تقليل فترات الري لمواجهة الإجهادات الحرارة مع عمل مناوبات للري إما في فترات الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس باعتبار أن هذه الأوقات هي الإفضل في الري.
كما شدد على ضرورة عدم الري خلال فترات الظهيرة والتي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة، حيث أن الري وقتها يمثل ضرارا كبيرا بالمحصول من حيث ارتفاع حجم الخسائر المتوقعة، مشيرا إلى انه في حالة الانتهاء من ا=هبات الرياح خلال فترة زمنية قصيرة يتم رش المحصول بمادة سيليكات البوتاسيوم أو الأحماض الأمينية أو مركبات الـ”NPK”؛ لتخفيف حدة الأضرار المتوقعة.
وأشار “عزام” إلى أن مخلوط الطحالب البحرية مع عالي البوتاسيوم والماغنسيوم، يمثل أحد الحلول غير التقليدية، التي يمكن اللجوء إليها، عند التعرض لهبات الرياح والموجات الحرارية الساخنة، لمساعدة النبات على الخروج من حالة الإجهاد، ومده بالعناصر الغذائية اللازمة.
مشاكل زراعة أصناف فول الصويا القديمة وأهم الأصناف الحديثة
ولم يتوقف حديث الأستاذ بقسم البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية عند هذا الحد، بل تطرق أيضا إلى أهم الأصناف التي يتم زراعتها حاليا والتي تعطي إنتاجية عالية، إضافة إلى تجنب المشكلات التي تواجه الأصناف القديمة وإصابتها بالآفات المختلفة مثل دودة ورق القطن التي تؤدي إلى خسائر اقتصادية جمة.
ومن الأصناف الحديثة التي تحدث عنها الدكتور عبد الرازق صنف “جيزة 111” الذي يتميز بارتفاع درجة مقاومته للإصابة بـ”دودة القطن”، وكذلك إنتاجيته العالية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى 2 طن للفدان في الأراضي القديمة و1.5 طن في الأراضي الجديدة.
خصائص فول الصويا:
- نباتٌ بقولي: ينتمي فول الصويا إلى عائلة البقوليات و يُشبه البازلاء و الفول في شكله.
- مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين: يحتوي فول الصويا على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين (حوالي 36%) مما يجعله بديلًا مثاليًا لللحوم للمُتّبعين النظام النباتي.
- غنيٌّ بالأحماض الدهنية الأساسية: يحتوي فول الصويا على الأحماض الدهنية الأحادية غير مشبعة و الأحماض الدهنية الأوميجا 3 و 6 الضرورية لصحة القلب و الدماغ.
- غنيٌّ بالألياف الغذائية: تُساعد الألياف الموجودة في فول الصويا على تحسين عملية الهضم و تقليل مخاطر أمراض القلب و السرطان.
- غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن: يحتوي فول الصويا على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ب1 و فيتامين ب2 و المعادن مثل الحديد و المغنيسيوم و الفوسفور.
استخدامات فول الصويا:
- الحليب النباتي: يُستخدم فول الصويا في صناعة حليب الصويا كبديل للبن الأبقار للمُتّبعين النظام النباتي.
- منتجات الصويا: يُستخدم فول الصويا في صناعة العديد من منتجات الصويا مثل التوفو و التمبيه و زيت الصويا و صلصة الصويا.
- الزيوت: يُستخرج زيت الصويا من حبوب الصويا و يُستخدم في الطهي و صناعة المنتجات الغذائية.
- أعلاف الحيوانات: تُستخدم كعكة الصويا (بقايا حبوب الصويا بعد استخراج الزيت) كعلفٍ للحيوانات.