[ البوابة الالكترونية]

“تغير المناخ” خطر لو تعلمون عظيم!

بلا شك أن التغيرات المناخية أصبحت من التحديات العالمية التي تواجه كافة دول العالم في الكثير من المجالات. والتي تؤثر بشكل كبير على النظم البيئية، والأمن الغذائي وتحقيقه، بل وأيضا بانت من الأمور التي تهدد البقاء وسبل المعيشة الآمنة.

وقد تشمل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية الفقر والجوع ونقص الغذاء فضلا عن فقد الكثير من الكائنات الحية. إضافة إلى العديد من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن سوء التغذية أو التعرض إلى طقس سيء

ورغم أن تغير المناخ يؤثر على كافة بلدان العالم وعلى الكرة الأرضية بأكملها، إلا إن البلدان الفقيرة والدول النامية، تعد هي الأكثر تأثراً بشكل سلبي نتيجة التغيرات المناخية، حيث يواجهون في الأساس مشكلات في إنتاج الغذاء ويفتقدون إلى الرعاية وتبذل جميع حكومات دول العالم جهودا مضنية لمواجهة ذلك التحدي غير المسبوق حفاظا من تلك الدول على مواردها الطبيعية والبشرية واقتصادياتها، واستمرارها في الإنتاج

وقد تنبهت مصر إلى ذلك الخطر. واتخذت خطوات إيجابية حقيقية لمواجهته حيث تتعامل مصر مع قضية التغيرات المناخية باهتمام كبير . وتدرس تطورها على مصر أولاً ثم على المنطقة وعلى مختلف دول العالم ، بإعتبار مصر من الدول المتأثرة بظاهرة التغيرات المناخية، ومن أكثر الدول عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ على العديد من القطاعات منها: السواحل والزراعة والموارد المائية وقطاعات الصحة والسكان والبنية الأساسية، وهو ما يؤدى إلى اضافة تحد جديد الى مجموعة التحديات التي تواجهها مصر في اطار سعيها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة. كما تولى رؤية مصر 2030 أهمية المواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية .

من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر، وقد تجلى ذلك عند استضافة مصر قمة المناخ في شرم الشيخ cop27 وما تم اعلانه من مبادرات ودعوات للدول الكبرى. للتكاتف مع أجل مواجهة تغير المناخي

كذلك أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050. في عام 2022، والتي تشمل خطط وطنية طويلة الأجل تسعى لتجنب الآثار السلبية لقضية تغير المناخ بالتوازي مع الحفاظ على ما تحقق من تنمية وتقدم اقتصادي وصولاً لعام ٢٠٥٠. وقد حظيت هذه الاستراتجيية باهتمام كبير من قبل الدولة المصرية ومختلف مؤسساتها المعنية، كما نظر إليها باعتبارها محاولة جادة لتلافي التداعيات السلبية المحلية والعالمية لتغير المناخ لا سيما فيما يتعلق بالجوانب التنموية والبيئية.

كما تمتلك مصر أيضًا جهات ومؤسسات هامة شغلها الشاغل دراسة تلك الظاهرة ومواجهة أي تأثيرات سلبية في هذا الصدد، ومن بينها وزارة البيئة المصرية، فضلا عن ما تمتلكه وزارة الزراعة من كيانات تعمل وتبذل جهود كبيرة في هذا المجال، من بينها: المعمل المركزي للمناخ الزراعي، ومركز معلومات تغير المناخ، فضلا عن العلماء والخبراء المتخصصون في هذا المجال. الذين يتابعون ويرصدون ذلك التحدي على كافة مستوياته، خاصة في مجال الزراعة، ويعكفون على إعداد الدراسات والأبحاث والتقارير الهامة للوقوف على التاثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي وثروة مصر النباتية والحيوانية والسمكية وكيفية مواجهة تلك التحديات كما يصدرون أيضًا النشرات والتوصيات الدورية وغير الدورية في حالات الطقس السيء وتوعية المزارعين والمربين بالتدابير اللازمة للمواجهة، بالإضافة إلى أنظمة الإنذار المبكر لمساعدة المزارعين في اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة هذا الخطر العظيم

ولإيماننا بأهمية تلك القضية وخطورة ذلك التحدي، فقد خصصنا في هذا العدد ملف خاص بأقلام الخبراء من مركز البحوث الزراعية وخلاصة ما توصلوا إليه من دراسات مهمة لتوعية المزارعين بها، لتفادي التأثيرات السلبية لتغير المناخ على القطاع الزراعي ليكون ذلك الملف ضمن سلسلة تقدمها لكافة المهتمين بكيفية مواجهة تلك التأثيرات.. والسلام بداية وليس ختام!

نشر حديثا

أهم الأخبار