تأتي المناسبات والمواقف المختلفة، لتكون فرصة جيدة لتعليم طفلك وتنمية مهاراته الحياتية، والتطوير من طريقة تفكيره، فيمكن استغلالها لغرس العديد من القيم، والعادات السليمة التي تساهم في جعله أفضل.
ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك، وانتهاء شهر الصوم والعبادة، وانشغالنا في التحضيرات والتجهيزات للعيد الفطر المبارك، سيكون من الأفضل إشراك أطفالنا في هذه اللحظات الهامة، مما يجعله يشعر بالسعادة والاستمتاع بشكل أفضل بأيام العيد، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال عدد من الأمور الهامة:
التصدق وزكاة الفطر
سيكون طفلك أسعد، عندما تنشر لديه مفهوم التصدق، وتعويده على إسعاد الفقراء، وإدخال السرور الى قلوبهم.. ويمكن ذلك من خلال مساهمته بجزء مما يدخر في حصالته، في موعد زكاة الفطر، كذلك يمكنك أيضاً نصيحته على فرز ملابسه، وإخراج ملابسه التي لم يعد بحاجة اليها لأطفال الفقراء، بعد غسلها وكيها وتعطيرها، وتكييسها بشكل جيد، حتى تبدو كالجديدة، لتُدخِل عليهم الفرحة بلبس العيد.
وعليك أيضاً ان تشرح لطفلك عن الحسنات التي يعطيك الله إياها، بسبب ذلك التصرف الجيد، لإعانة ومساعدة الفقراء، والتفكير في الآخرين.
تزيين المنزل استعداداً للعيد
من الجيد أيضاً ان تطلب من طفلك المساعدة في تزيين وتجهيز المنزل استعداداً للعيد، بالبالونات والزينة واتركه يختار الأشكال والألوان التي يفضلها، واصنع معه الديكورات البسيطة، وشجعه على الابتكار ووضع اللمسات الجمالية، وعليك ان تمدح ما يصنعه بنفسه وبيديه.
صلاة العيد
احرص على اصطحاب طفلك إلى الساحات لصلاة العيد وتعليمه التكبير باعتبارها من الشعائر الدينية المحببة للجميع، والتي تدخل السرور الى قلوبنا.
توزيع التمر على المصليين
كما نحرص على الإفطار على التمر قبل صلاة العيد، يمكن ايضاً ان تجعل طفلك يشارك في تجهيز التمر في عبوات أو أكياس صغيرة بها تمر، يتم اصطحابها معكم عند الصلاة، وتوزيعها على المصلين للإفطار عليها وأخذ الثواب، لغرس قيم عمل الخير لاكتساب الحسنات.
تهادوا تحابوا
التهادي يعلم طفلك ان يكون كريماً، ويعتبر العيد من أفضل المناسبات، للتهادي، والتعبير عن حب الآخرين، فيمكن ان تجعل طفلك ينفذ أفكار، لمهاداة أطفال العائلة، وجيرانه وأصدقاءه سواء بالحلوى المتنوعة أو البالونات والألعاب البسيطة.
العيدية
يجب ان تعلم طفلك كيفية الانفاق المفيد للعيدية التي يحصل عليها منك او من أقاربه، فيمكن بشكل غير مباشر، توجيهه لاختيارات مناسبة، سواء كشراء الكتب أو القصص والألوان، او ألعاب كان يرغب في اقتناءها، مع اعطاءه الحرية في الاختيار واتخاذ القرار، حتى يدرك كيفية الانفاق السليم وإدارة ما يحصل عليه من عيدية.
ملابس العيد
ينتظر الأطفال العيد، لارتداء الملابس الجديدة “لبس العيد”، الأمر الذي يغمرهم بالسعادة والفرحة، ويبعث في نفوسهم السرور، ولكن يجب عليك ان تدرك، بأنه ليس المهم المغالاه والمبالغة في شراء الملابس باهظة الثمن، ولكن الأهم من ذلك ان تجعل طفلك يشارك في الاختيار لما يناسبه، وما يفضله ويحبه وما هو يبرز جماله ويزيد من بهجته وسروره، فعليك ان تحرص على ترك مساحة لاختيار طفلك ودعمه لكي تغرس به الثقة بالنفس، وتعليمه على احتيار ما يناسبه ويكون له ذوقه الخاص.
الزيارات العائلية
تكثر في الأعياد الزيارات العائلية، للأهل والأقارب والأصدقاء، وقضاء الأوقات الطيبة في الأجواء العائلية، فيجب عليك اصطحاب أطفالك عند تلك الزيارات، ليصنع منها ذكريات سعيدة، كما يمكن ان تطلب منه تصوير تلك اللحظات بكاميرا بسيطة او بكاميرا الموبايل، ووضعها في البوم خاص بطفلك، لتذكر تلك اللحظات والذكريات السعيدة، حتى يدرك ان العيد فرصة للتراحم والتودد.
الخروج للمتنزهات
يعد العيد فرصة للخروج للتنزه والاستمتاع بالطبيعة، واللعب مع الأطفال من أقاربه، وفرصة جيدة للمرجح والسرور والبهجة، لذا يجب أن تتيح لأطفالك أن يعيشوا أجواء العيد بكل ما بها من لحظات جميلة وسعيدة كي تظل ذكرى طيبة لهم على مدار حياتهم.
الصور: أطفال متنزهات – تجمعات أطفال عائلية – أطفال صلاة العيد – زينة بالونات بالمنازل
الرابط المختصر: https://avic-malr.com/?p=13680