“الالوفيرا”… ليس للشعر فقط !

اذا كنت من هواة إقتناء النباتات في منزلك، فندعوك من خلال التقرير التالي لتتعرف منه على واحد من أهم النباتات التييجب ان تتوافر في كل منزل… انه صبار الالوفيرا  والمعروف بصبار الشعر.

استطيع الآن ان اسمع التساؤل الداخلي الذي دار في ذهنك..كيف يكون الصبار نبات من أهم النباتات المنزلية؟، في حين ان شهرته تدور في الاستخدامات التجميلية وخلطات الشعر والبشرة ؟..لكن عليك ان تعلم عزيزي القارئ ان الصبار من أهم المصادر الطبيعية لعلاج الحروق وقد اثبتت الابحاث والدراسات ان جل الصبار سواء في صورة مستخلصة طبيعية او مصنع في هيئة كريمات لديه القدرة على علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية ومنع تفاقم القروح ونمو البكتريا.

تم مقارنة جل الصبار مع الدواء المستخدم لعلاج حروق الدرجة الثانية ووجد انه بديل ممتاز من مصدر طبيعي يعجل من اندمال الحروق ومنع وجود اثر لها وتقليل التكلفة العلاجية.

يعالج الحروق وحب الشباب والهربس

كذلك يعالج الصبار حروق الشمس ويمنع انتشار حب الشباب في البشرة ويدخل في علاج الأكزيما وعلامات التمدد الجلديةوالقروح وخاصة الناتجة عن الهربس، فهو مضاد حيوي وفطري وفيروسي قوي ويدخل في علاج سرطان الجلد وله تأثير على الامراض الفطرية التي تصيب الجهاز التناسلي، يدخل في تركيب معاجين الاسنان ويقوي اللثة والاسنان ويحميها، ويعمل على علاج قشرة الرأس ويساعد في نمو الشعر واستخدم قديما من قبل اليونانيين في علاج الصلع كما انه مرطب يحمي الجلد من اضرار الأشعة الفوق بنفسجية وهو مجدد لنمو الخلايا.

للصبار استخدامات علاجية داخلية اخرى، فهو يستخدم كملين ومهدئ للقولون ويعيد توازن السكر في الدم ويقاوم الربو ويقلل من مستوى الكولسترول الضار.

مفيد لتغذية الحيوانات

لا تنطوي استخدامات الصبار على الانسان فقط، وانما تمتد للحيوانات أيضا فوجد ان اضافته للعلائق الحيوانية يسرع من معدل التحويل ويعطي نتائج جيدة في علائق التغذية، كذلك تدخل مستخلصات الصبار كأحد المواد المحفزة للنمو عند استخدامها رشا على النباتات.

ولتفسير كل تلك الفوائد يجب ان نعرف ان الصبار يحتوي على مادتين رئيسيتين: عصارة صفراوية تحتوي على فينولات،  وهي مادة ذات فعالية ضد البكتريا والميكروبات، أما المكون الاخر وهو الجل او الهلام والمحتوي على كثير من المعادن والسكريات المعقدة والبروتينات والفيتامينات الانزيمات.

متى تكون الألوفيرا مضرة؟

بالرغم من أن استخدام الألوفيرا موضعيا للعناية بالبشرة آمن، الا انه قد يحدث  تحسس بالجلد وهي تختلف من شخص لآخر بناءا على الاختلاف الفيسيولوجي لذا يجب ان يتم تجربة المستخلص على جزء صغير قبل استخدامه، كذلك يمنع اعطائه بالفم للحوامل حيث انه قد يصيب الأجنة ببعض التشوهات وكذلك الاطفال تحت سن 12عام، كما يمنع تناول الهلام لمرضى اضطرابات الكلى وامراض القلب والبواسير ومرض كرونز والتهاب القولون التقرحي والانسداد المعوي.

ومن بين الآثار السلبية المحتملة للألوفيرا عند تناوله بالفم: ضعف العضلات، مشاكل الكلى، وجود دم في البول، الإسهال، الغثيان أو آلام في المعدة وانخفاض البوتاسيوم.

بوكس منفصل

مشروع اقتصادي ناجح!

كما يمكن اعتبار ان زراعة الالوفيرا من المشروعات الناجحة وخاصة لمن لا توجد لديه امكانيات كبيرة حيث يمكن اقامة هذا المشروع فوق الاسطح او باستغلال اقل مساحة متاحة وانتاجه غير مكلف وخاصة من حيث التسميد والري وهو متحمل لكل الظروف المناخية المعاكسة كما انه نبات مطلوب جدا لدى شركاتمستحضرات التجميل ومصانع الكيماويات والصابون، بل واصبح مؤخرا يباع في صورة طازجة مباشرة للمستهلك لذا فهو يمكن اعتباره مشروع ناجح لصغار المستثمرين وربات البيوت كذلك تطورت عمليات التصنيع للصبار، فأصبح يباع في صورة مجففه (بودر) بل واصبحت هذه الصورة مطلوبة تصديريا وهذا يشجع اكثر على انتاجه وتسويقه.

كيف نزرع الصبار؟

صبار الالوفيرا نبات عصاري من السهل زراعته منزليا ويتحمل ظروف الجفاف والمناخ الحار، ويتكاثر بالخلفات وهي نموات تخرج من قاعدة النبات الام وينمو لها مجموع جذري منفصل لذا يسهل فصلها وتغرس مباشرة في التربة بشرط ان تكون جيدة الصرف ونسبة نجاحها مرتفعة.

لا يحتاج النبات لكثير من الري فيكفي الري مرة واحدة اسبوعياً، أما في الشتاء فيمكن الاكتفاء بريه مرتين فقط في الشهر.

يفضل اخذ الهلام من النباتات بعمر لا يقل عن  ثلاث اعوام حيث تحوي الهلام بكمية كبيرة ويحتوي على أعلى نسبة من المكونات الفعالة بداخله ويتم قطف الأوراق التي لا يقل طولها عن 30 سم.

في حال الزراعة في الارض يجب اضافة الاسمدة البلدية تامة التحلل بمعدل 20 طن للفدان،  قبل الزراعه  + 100 كجم سوبر فوسفات للفدان، ويتم اضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم +100 كجم سلفات امونيوم على دفعتين: الاولى بعد الزراعه بشهر ونصف، والثانية في بداية الخريف  ويكرر اضافة الاسمدة لحين قطف الاوراق وجمع المحصول ويحتاج الفدان الى 5000 شتله تزرع على مسافة 70 سم بين النبات والآخر وعلى خطوط عرض الخط 75 سم ويغرس النبات في الثلث العلوي من الخط.

وفي النهاية لا تتنازل عزيزي القارئ في ان يكون هذا النبات الهام هو احد افراد الركن الاخضر لمنزلك.