يعد استخدام المبيدات الحشرية أمرا ضروريًا للحفاظ على النباتات والمحاصيل الزراعية ومكافحة الآفات التي تهدد النباتات وصحة الإنسان، ومع ذلك فإن استخدام المبيدات يتطلب مجموعة من الاشتراطات والتدابير الوقائية لضمان سلامة البيئة والصحة العامة.
كان هذا الموضوع محل اهتمام قناة “مصر الزراعية” وبخاصة برنامج “المرشد الزراعي” الذي استضاف الدكتورة هالة أبو يوسف وكيل المعمل المركزي للمبيدات وعضو لجنة مبيدات الآفات، التي تحدثت عن أهم الاشتراطات التي يجب على مطبقي المبيدات مراعاتها عند تنفيذ عملية المكافحة؛ لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة والتأثير على الآفة، وكذلك الحفاظ على الصحة العامة.
وأشارت أبو يوسف إلى أن صحة مطبقي المبيدات تأتي على رأس الأولويات، ولذا يجب عند استخدام المبيدات ارتداء الملابس المخصصة لذلك والتي تساعد في منع وصول المبيد إلى جسد الشخص، منوهة إلى ضرورة خلع الملابس قبل الوصول إلى المنزل حفاظا على أفراد الأسرة، كما أن غسل هذه الملابس يجب أن تكون منفردة بعيدة عن ملابس أفراد الأسرة.
وأكدت وكيل المعمل المركزي للمبيدات على أهمية استخدام الرشاش المناسب لنوع المبيد والآفة المستهدفة؛ لتحقيق أفضل نتيجة متوقعة عن طريق التأثير على الآفة، كما حذرت عضو لجنة مبيدات الآفات من خلط المبيدات والمركبات الكيميائية عند تطبيق إجراءات المكافحة، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي لتكوين مركب ضار على النباتات، ما يترتب عليه مضاعفة حجم الخسارة المتوقعة.
وأشارت إلى أهمية البطاقة الاستدلالية المرافقة مع كل مبيد، والتي تحتوي على معلومات هامة عن فترة ما قبل الحصاد، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها بشيء من الحذر، وحساب الفترة الزمنية الفاصلة بين آخر رشة وتوقيت الحصاد، للحصول على منتج آمن وصحي.
الطريقة المثلى للتخلص من متبقيات المبيدات في الخضر والفاكهة بعد الحصاد
وتوجهت الدكتورة هالة أبو يوسف خلال حديثها إلى ربات البيوت، حيث توجهت إليهن بمجموعة من النصائح تساعد في التخلص من متبقيات المبيدات والحيلولة دون وصوله لأفراد الأسرة، حيث نصحت ربات البيوت بالتخلص من الطبقة الخارجية للثمرة “تقشير الثمار”؛ للتخلص من متبقيات المبيدات والحصول على منتج آمن خالي من الأثار الكيماوية الضارة.
كما أكدت على أهمية غسل الثمار جيدا وتعريضها لحرارة الطهي، والذي يُعد أمرًا مثاليًا للتخلص من أي متبقيات قد تعلق بالثمار، وتجعلها غذاءًا صحيًا يمكن تقديمه لأفراد الأسرة دون خوف.