“متبقيات المبيدات” ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الموالح بالإسماعيلية بالتعاون مع “كروب لايف مصر” ومشاركة “الحجر الزراعي”

نظَّم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري الموالح والبرتقال بمحافظة الإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع كروب لايف مصر وبمشاركة الإدارة المركزية للحجر الزراعي وبالتنسيق مع مديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية.

جاءت ورشة العمل في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، لتقديم الدعم الفني والإرشادي للمنتجين والمصدرين في القطاع الزراعي من خلال تكثيف جهود التدريب والإرشاد.
افتتح فعاليات الورشة كل من: الدكتورة هند عبداللاه، مديرة المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية؛ والدكتور محمد خليل شطا، مدير مديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية؛ والدكتور سعيد عبداللاه، ممثلًا عن كروب لايف مصر؛ والدكتور أحمد عبدالله، ممثلًا عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي. كما شارك في حضور الافتتاح والفعاليات الدكتور محمد وصفي، وكيل كلية الزراعة بالإسماعيلية.

وفي كلمتها، قالت الدكتورة هند عبداللاه، مديرة المعمل، إن الورشة التي عُقدت تحت عنوان “أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير الموالح والبرتقال في مصر”، تستهدف رفع قدرات منتجي ومصدري مجموعة الموالح والبرتقال بمحافظة الإسماعيلية. وذلك بهدف تطوير منظومة الإنتاج والتصدير لإنتاج غذاء آمن محليًا ومتوافق مع متطلبات الأسواق الخارجية.
وأضافت مديرة المعمل أن مجموعة الموالح والبرتقال تعد من أهم المحاصيل التصديرية، حيث تأتي في المركز الأول من الصادرات الزراعية المصرية بكمية تجاوزت 2.3 مليون طن تقريبًا الموسم الماضي. وأشارت إلى أنه تم وضع خطة عمل لعقد مجموعة من ورش العمل في مناطق إنتاج المحاصيل التصديرية من الخضراوات والفاكهة بمحافظات مصر المختلفة، في إطار توجيهات القيادة السياسية بدعم المنتجين في مناطق الإنتاج.
وأوضحت عبداللاه أن تنظيم ورشة العمل بمحافظة الإسماعيلية جاء نظرًا لأهميتها الاقتصادية، حيث تحتل الترتيب الثالث بعد محافظتي البحيرة والشرقية في المساحة والإنتاج لمجموعة الموالح والبرتقال بمساحة تقدر بنحو 66 ألف فدان، وبإجمالي إنتاج يبلغ حوالي 670 ألف طن تقريبًا.
وأكدت مديرة المعمل على أهمية تنظيم المعمل لهذه الفعاليات بالتعاون مع شركاء العمل للاستماع إلى أهم المشكلات الفنية التي تواجه المنتجين والمصدرين، بهدف تطوير منظومة الإنتاج والتصدير، وكذلك التعريف بالخدمات التي يقدمها المعمل، مشيرة إلى أن تنظيم هذه الفعاليات في أهم محافظات الإنتاج يساعد في الوصول إلى الفئات الصغيرة والمتوسطة من المنتجين والمصدرين، بمشاركة خبراء من المعمل ومركز البحوث الزراعية.
وتابعت أن ذلك يزيد من كفاءة جودة وسلامة إنتاج هذه المحاصيل، ويرفع الكفاءة الاقتصادية عن طريق خفض الفاقد من الإنتاج وارتفاع العائد من الأرباح لصالح المنتجين والمصدرين، مما يؤدي إلى زيادة الصادرات المصرية من هذا المحصول الهام بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الدولية، ويضمن تداول منتج مطابق للمواصفات بالأسواق المحلية.
كما أكدت عبداللاه على دور المعمل في منظومة الرقابة على الصادرات وفتح أسواق جديدة من خلال إجراء كافة الاختبارات التي يتم طلبها وفقًا لمتطلبات الأسواق الدولية، وإصدار الشهادات المعتمدة من المعمل، مشددة على ثقة الأسواق العالمية في نتائج المعمل نظرًا لخبراته وجودة نتائجه واعتماده من جهات دولية مختلفة.
وفي كلمته، أكد الدكتور محمد شطا، مدير مديرية الزراعة، على أهمية محافظة الإسماعيلية من حيث المساحة والإنتاج لمحاصيل الخضراوات والفاكهة، والتي يأتي من أهمها مجموعة الموالح مثل اليوسفي والبرتقال. كما أشار إلى أهمية محصول المانجو الذي تشتهر به المحافظة، وأهمية تنظيم مثل هذه الورش لدعم المنتجين والمصدرين على تطوير طرق الإنتاج بما يتوافق مع الممارسات الزراعية الجيدة.
وشدد شطا على أهمية الدور الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية ممثلًا في المعاهد والمعامل، ومن أهمها المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وكذلك الإدارة المركزية للحجر الزراعي، وغيرها من الجهات الأخرى التي تساهم بشكل كبير في حل المشكلات الفنية للمنتجين والمصدرين على أرض الواقع. مؤكدًا على توجيهات وزير الزراعة بتقديم الدعم الكامل للعاملين بقطاع الزراعة في المحافظة.
واشتملت ورشة العمل على عدة محاضرات هامة تناولت أهم الآفات التي تصيب الموالح والبرتقال وطرق مكافحتها، فضلًا عن تعريف متبقيات المبيدات وكيفية فحصها والكشف عنها، وأثر وجودها في المنتجات على الصادرات الزراعية. كما تم توضيح أهمية الاستخدام المسؤول للمبيدات وكيفية تطبيقها على المحاصيل وطرق الوقاية منها.
وتطرقت الورشة أيضًا إلى توضيح طرق وأساليب سحب العينات وأهميتها في الحصول على نتيجة دقيقة لاختبارات متبقيات المبيدات، مما يساعد المنتج والمصدر على اتخاذ القرار الصحيح قبل الحصاد. كما تم عرض منظومة تكويد المحاصيل التصديرية للبرتقال واشتراطات تصديرها، وذلك خلال محاضرة للحجر الزراعي استعرض فيها دوره في مساعدة المنتجين على المشاركة في المنظومة، ودوره الرقابي من خلال متابعة أماكن الإنتاج ومحطات الفرز والتعبئة والموانئ، وسحب العينات وإصدار الشهادات وفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى توضيح اشتراطات محطات الفرز والتعبئة واشتراطات التصدير لأهم الدول المستوردة.
زحضر ورشة العمل أكثر من 100 مشارك من ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من منتجي ومصدري هذا المحصول الهام، فضلًا عن بعض الاستشاريين والخبراء من الجامعات والمراكز البحثية.
والجدير بالذكر أن هذه الورشة هي الثالثة التي ينظمها المعمل بالتعاون مع كروب لايف مصر لمجموعة الموالح والبرتقال، حيث تم تنظيم الورشتين الأولى والثانية بمنطقتي النوبارية والشرقية، وذلك في إطار تنفيذ سلسلة من ورش العمل لأهم المحاصيل التصديرية في أهم محافظات الإنتاج بمصر، لدعم القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي من خلال الدور الإرشادي والتدريبي للعاملين في هذه القطاعات.