يتزايد الطلب خلال شهر رمضان المبارك على شراء منتجات الألبان وخاصة الزبادي، والذي يفضل الصائمون تناوله مع السحور، نظراً لما له من فوائد صحية وغذائية، ينصح بها خبراء التغذية.
ويؤكد الدكتور محمود إبراهيم السيد الباحث أول بقسم بحوث تكنولوجيا الألبان بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أهمية أن يكون هناك روتين خاص لتنظيم رطوبة الجسم أثناء ساعات الصيام للحفاظ علي كفاءة العمليات الفسيولوجية داخل الجسم، لافتاً الى أن الدراسات قد أثبتت أن اللبن من أفضل المشروبات المرطبة للجسم، وأن منتجات الألبان من أهم الأغذية الصحية التي يجب ألا يخلو منها البرنامج الغذائي اليومي للصائمين لما لها من فوائد صحية وتغذوية جمةً.
وأشار الى أن تلك الفوائد تتمثل في: ترطيب الجسم، حيث يحتوي على مستويات عالية من البروتينات والكربوهيدرات والماء والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والفيتامينات سواء الذائبة في الدهن أو الذائبة في الماء، بما يساعد علي ترطيب الجسم لمدة تصل إلي خمس ساعات، لافتاً الى أن الكربوهيدرات التي يحتويها اللبن أيضاً تساعد علي توفير الطاقة اللازمة للجسم خلال فترة الصيام، فتمكنه من أداء أنشطته اليومية بسهولة ويسر، كذلك يتميز بقيمتة التغذوية العالية والتي ترجع لإحتوائه علي البروتين والدهن والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والعديد من الفيتامينات، وغيرها من العناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان، لذلك يعتبر اللبن واللبن المتخمرمن أفضل المشروبات الغذائية للصائمين.
واوضح ان اللبن الزبادي، يوجد به أنواع من البكتريا النافعة الداعمة للحيوية والتي تسمي “بروبيوتك”، والتي تساعد في عملية الهضم وكذلك تساعد على تنظيف الأمعاء والجهاز الهضمي، كما يساعد في الوقاية من الأمراض المعدية المعوية الخطيرة والتحكم بها بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء، كما يساهم أيضاً في الحماية من الإصابة بالإمساك والذي ينتشر بكثرة خلال صيام رمضان بسبب عدم تناول السوائل لفترة طويلة، لافتاً الى ان شرب اللبن أو تناول الزبادي أو اللبن المتخمر (الرائب) يمكن أن يجعلك تشعر بالشبع لفترات زمنية أطول، كما يقلل من خطر الإفراط في تناول الطعام في الإفطار أوالسحور.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة ناهد عبد المقتدر الوحش الباحث الأول بقسم بحوث الألبان بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن الحليب والجبن و الزبادي من الأغذية الأساسية في الأنماط الغذائية الصحية في الحميات الغذائية، وخاصة خلال فترات الصيام، كما يساعد اللبن على التخلص من الكميات الفائضة من الصوديوم في الجسم، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.
وأكدت أن تناول الحليب المنزوع أو قليل الدسم يعتبر الخيار الأمثل في شهر رمضان في وجبتي الأفطار والسحور، حيث تفضل بأن يحل الحليب البارد ومشروبات اللبن الرايب محل المشروبات الغازية التي تؤثر سلباً على عملية الهضم والأمتصاص بالأضافة إلى إفتقار هذه الأنواع من المشروبات للقيمة الغذائية علاوة أنها تتسبب في زيادة الوزن، لافتة الى أن تناول منتجات الألبان في وجبة السحور يحافظ على انتعاش وترطيب الجسم خلال فتره الصيام.
وأشارت الى أن تناول كوب من الحليب الدافئ في السحور يساعد علي النوم الجيد وذلك للأحتواء اللبن على الحمض الأميني التربتوفان الذي يساعد في إنتاج الناقل العصبي السيروتونين المعزز للحالة المزاجية الجيدة والشعور بالراحة وتحسين جودة النوم كما يقلل من الشعور بالتوتر والقلق لما له من تأثير مهدئ على الجسم من خلال خفض ضغط الدم وخفض مستويات الكورتيزول.
وأوضحت أهمية دمج الحليب ومنتجاته مع أصناف الطعام المختلفة على الموائد الرمضانية خلال شهر رمضان، وتناول الغذاء الصحي المتكامل المشتمل على أنواع الأطعمة المختلفة لكي يحصل الصائم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وبدون اسراف فالغذاء الصحي المتوازن يجعل الصائم يتمتع بصحة جيدة ويساعده على أداء انشطته وواجباته الدينية بدون مشاكل أو متاعب صحية.
وأكدت على ضرورة حرص الصامين على تناول كوبين من الحليب بالأضافة إلى منتجات الألبان الأخري في وجبتي السحور والأفطار للحصول على الكميات اللازمة من الكالسيوم، وبالتالي الحفاظ على صحة الجسم وسلامة وصحة العظام ووقايته من الأصابة بالهشاشية علاوة على تأثيره في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون وتخفيف ارتفاع ضغط الدم والمحافظة على صحة الأسنان من التعرض للتسوس الذي تزداد فرص حدوثه بسبب عادة تناولنا الكثير من أصناف الحلويات في شهر رمضان، لافتة الى أن منتجات الألبان المتخمرة كالزبادي والأجبان قليلة الدهن والملح كالجبن القريش واللبنة من الأطعمة المناسبة في وجبة السحور لمحتواها الجيد من الفيتامينات والمعادن والبروتينات المفيدة.
الرابط المختصر: https://avic-malr.com/?p=13729