كتب: احمد سعيد
40 ألف أسرة استفادت من خدمات “سيل” في أسوان والمنيا وبني سويف وكفر الشيخ
يعد مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة “سيل ” (SAIL)، إحدى الأذرع التنموية الهامة التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والذي يتم تمويله من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية “الايفاد” (IFAD)، والذي ينفذ العديد من المشروعات التنموية المستدامة لخدمة سكان الريف في حوالي 30 قرية تعد الأكثر فقرا.
درويش: أهداف المشروع تتماشى مع مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري
ومن ناحيته كشف الدكتور هانى درويش المدير التنفيذى لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة “سيل ” (SAIL)، أن المشروعات التنموية والخدمية لـ “سيل”، يتم تنفيذها في حوالي 30 قرية تعد الأكثر فقرا، ويستهدف من خلالها حوالي 40 ألف أسرة، بإجمالي تمويل، بلغ حجمه من خلال المنح حوالي 13 مليون دولار وحجم القروض 60 مليون دولار، بينما يتم تقديم 25 مليون دولار كقروض ميسرة للمزارعين.
وأشار الى ان تلك القرى من بينها 12 قرية في مناطق وادي الصعايدة ووادي النقرة بمحافظة أسوان، وقرية المستقبل بأبو سنبل؛ فضلاً عن 14 قرية أخرى بمركزي الفشن وسمالوط في محافظتي المنيا وبني سويف؛ لافتا إلى تنفيذ مشروعات تنموية أيضاً في 3 قرى بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ لخدمة المزارعين والصيادين في المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط وبحيرة البرلس.
المشروع يساهم في توفير فرص عمل ودعم المرأة الريفية وصغار المزارعين والمربين
وأكد درويش؛ أن المشروع يستهدف محاربة الفقر ومساعدة صغار المزارعين والمرأة الريفية وحل كل المشكلات والتحديات المتواجدة بتلك القرى ومنها المشكلات الاجتماعية أو التنموية أو المشاكل الزراعية مع الحفاظ على استدامة تلك المشروعات؛ موضحا أنه يتم تنفيذها لخدمة المزارعين والأهالي الأكثر احتياجا وتحقيق ربحية لهم من خلال تلك المشروعات لتحسين حالتهم الاقتصادية ومعيشتهم وبناء قدراتهم من خلال توصيلهم لتسويق منتجاتهم للأسواق المحلية أو العالمية ومن خلال المشاركة بالمعارض المتخصصة وغيرها.
“سيل” يقدم لأهالي القرى المستهدفة خدمات زراعية وصحية وتعليمية واجتماعية واقتصادية
وأوضح أن مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة “سيل ” (SAIL)، شارك في تقديم خدمات تعليمية للطلاب في تلك القرى من خلال بناء 9 مدارس من بينهم 5 مدارس ابتدائي و2 مدرسة إعدادي و3 مدرسة ثانوي، والمشاركة في فصول محو الأمية وتعليم الكبار في تلك المناطق، موضحا أن المشروع ساهم كذلك في توصيل مياه الشرب النظيفة من خلال حفر آبار ومد شبكات وتركيب طلبمات لحوالي 12 قرية، هذا بحانب تدعيم 9 عيادات صحية وإعادة تشغيلها مرة أخرى من خلال توفير المستلزمات الطبية، وإنشاء 9 عيادات ومدها بالكوادر الطبية.
وأضاف درويش أنه تم إنشاء 4 عيادات بيطرية في الـ 5 مناطق التي تقع في نطاق عمل المشروع، وتشغيل 11 حضانة لتعليم الأطفال، وكذلك إنشاء 11 مشغلا لتعليم السيدات وربات البيوت الحياكة والتطريز، والمساعدة في إشهار 25 جميعة لتنمية المجتمع في القرى وإمدادهم بجميع المستلزمات المكتبية لتلك المقار، مؤكدا أنه تم المساعدة في إنشاء جمعيات تسويقية في نطاق عمل المشروع خاصة في منطقة وادي النقرة وتدريب صغار المزارعين على خدمة التكويد، نظرا لما تتميز به تلك المنطقة من زراعة النباتات الطبية والعطرية والمساعدة في تصدير منتجاتهم بعد التأكد من خلوها من متبقيات المبيدات.
وفي مجال تطوير المساقي والمراوي، ذكر المدير التنقيذي للمشروع، انه تم المساهمة في تطوير المساقي والمراوي من خلال تبطينها بطول 41 كيلو، في محافظة كفر الشيخ، وتحويل 7 ألاف فدان بالمحافظة للزراعة بشكل مستدام، مشيرا إلى أن المشروع يشارك في الوقت الحالي في تنفيذ مشروع تطوير الري لمساحة 6 ألاف فدان في محافظة المنيا من رفع الأبار ومد شبكات الري والعمل من خلال طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية النظيفة، والتي توفر المياه على مدار الشهر دون اللجوء للمناوبة.
وتابع: أنه في ذات السياق نجح المشروع في إعادة إحياء الزراعة لحوالي ٣ آلاف فدان في منطقة وادي النقرة، كانت تعاني طوال سنوات من عدم توافر مياه الري بانتظام، مؤكدا أنه تم حفر فرع مائي موازي وناقل لمياه الري في تلك المنطقة وتوفيرها طوال العام.
ويشير إلى أنه تم العمل على إمداد 30 جمعية زاعية بـ 300 معدة ما بين حفار وجرار وبلانتر ودراسات ووحدات ليزر ووحدات تسوية وآلات حصاد وغيرها وبما يتماشى مع احتياجات كل منطقة، مضيفا أنه تم إنشاء صوب أكوابيونيك وهيدرو بيونيك وصوب عادية لإنتاج الشتلات في أماكن عمل المشروع.
المشروع يدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للشباب والمرأة المعيلة
وفي مجال خدمة المرأة الريفية، صرح الدكتور هاني درويش، بأن المشروع ساهم في تقديم ٥٠٠ منحة لربات البيوت والمرأة المعيلة لنكون بمثابة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لهم ولأسرهم ومصدر دخل تعتمد عليه الأسرة ومن بينها توفير أبقار حلابة وجاموء وأغنام وماكينات خياطة وآلات فرم المخلفات الزراعية لإنتاج سماد عضوى، كما يجرى العمل على إعداد مناقصة لخدمة ٥٠٠ سيدة جديدة خلال الفترة المقبلة.
وفي مجال تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، صرح المدير التنفيذى لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة “سيل ” (SAIL)، بأنه ومن خلال الـ ٣٠ قرية -نطاق عمل المشروع- تم العمل على تدريب الشباب على عدد من الوظائف لتكون بمثابة خلق فرص عمل حقيقية لهم وبما يتماشى مع طبيعة القرية، ومنها تدريبهم على أعمال التلقيح الصناعي للأبقار والناموس ومنهم شهادات تدريبية من مركز التلقيح الاصطناعي بسخا، ومنحهم أجهزة الحفظ والتلقيح، مشيرا إلي أنه يجرى العمل على خلق فرص عمل أخرى تخدم القرية المصرية ومنها تدريب الشباب على مهن السباكة والكهرباء والسيدات والفتيات على أعمال التمريض والاسعافات الأولية ومدهم بحقائب خاصة تحتوي على جميع المعدات والمستلزمات الخاصة بتلك المهن، هذا بجانب تشييد 2 مركز شباب في وادي النقرة على أعلى مستوى، لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة.
ويؤكد الدكتور هاني درويش، بأنه خلال الفترة الأخيرة تم التعاون مع الجهات المعنية بوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو، لعقد 250 مدرسة حقلية لتقديم الخدمات الإرشادية والتوصيات الفنية للمحاصيل، لافتا إلى أنه تم إنشاء وحدات أرصاد جوية وربطها بتطبيقات ذكية عبر الهواتف المحمولة للمزارعين لتوعيتهم بالتغيرات المناخية وحالة الطقس لاتخاذ أفضل الممارسات الزراعي المتبعة مع المحاصيل من الري والتسميد والمكافحة وغيرها.
ويختتم الدكتور هانى درويش المدير التنفيذى لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة “سيل ” (SAIL)، أن المشروع وأهدافه يتماشى مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، ويتم التعاون مع المبادرة للتنسيق وخدمة القرى ويتم العمل تحت مظلة المبادرة، مشيرا إلى أنه تم توقيع مشروع جديد يسمى “ستار” لخدمة عدد من القرى والمزارعين بمحافظات جديدة وهي أسيوط وسوهاج والمنيا لتنفيذ مشروعات تنموية مستدامة بها.