ربما لم أكن ادرك وزملائي، عند الترتيب لإعداد المشروع الإعلامي الجديد، ان تكون ردود الافعال الإيجابية، بالقدر الذي لمسناه وقابلناه بالوزارة وهيئاتها المختلفة، ربما تمثل ذلك فيما وصلنا من رسائل للتهاني، والتبريكات، واعلان الدعم، ليس فقط من ابناء الوزارة سواء كانوا من قياداتها او العاملين بها، لكنه ايضا من المهتمين بالشأنين الزراعي والإعلامي، بالاضافة الى الزملاء من مؤسسات حكومية ورسمية مختلفة.
ولا اخفيكم سرا، انه رغم ايماننا الشديد بأهمية التجربة وضرورة إنجازها، وانجاحها، رافعين شعار: “ان مواصلة السعي لابد وان تقضي في النهاية بحتمية الوصول”، الا ان ردود الفعل الإيجابية، تخطت ما كنا نأمله، وهو ما كان خير حافز لنا، للإستمرار والتطوير، للخروج بعمل يليق بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، ومكانتها، كذلك العاملين بها.
وضمن ردود الفعل، والتي تأتي لنا في المقام الأول، ونراها هي الأهم، ان دعم الاصدقاء، لم يحمل فقط الاشادة، ولكنهم توجهوا لنا بالرؤي ووجهات النظر، والنقد البناء، والنصيحة، متطوعين بكل حماس، من أجل انجاح التجربة، بغرض الارتقاء بالعمل، وتطويره والحفاظ على استمراريته، فكانت كل كلمة في هذا الشأن نبراثا لنا، ودافع قوي للمضي قدما نحو تحقيق مزيد من التطوير.
رؤى المخلصين، ونصائحهم، أخذها فريق العمل بعين الاعتبار، وبصدر رحب ربما لأننا انفسنا، اعتدنا فيما قدمناه سلفا، ان تكون عيوننا ناقدة، بغرض الوصول إلى أكمل وجه، يحقق ما ناشدناه من أهداف، فلم تكن عيوننا أبدا سوداوية لاترى الجمال، او لا تقدره، لكننا دائما كنا نراه في أدق التفاصيل ونحرص على ان نراه أجمل ونتلذذ به، فلم نضع يوما اي حاجز للاستمتاع بما نقدمه من تجارب.
وبمناسبة العدد الثاني من هذا الإصدار، أجد الفرصة سانحة لأتقدم بتحية من القلب وجزيل الشكر والتقدير، ليس باسمي فقط ولكن نيابة عن كافة العاملين بمركز المعلومات الصوتية والمرئية والمكتب الاعلامي للوزارة، والزملاء فريق العمل بالمجلة، لكل من قدم لنا الدعم، ولكل من ساهم معنا برأي أو فكرة أو رؤية، بهدف المساندة للتطوير في العمل، وهم في حقيقة الأمر كُثر لهم منا كل تقدير واحترام.
ولعلنا نأمل بأن يكون مشروعنا الاعلامي، على قدر المسئولية، الملقاه على عاتقه، لأن يكون بحق هو صوت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بكافة قطاعاتها وهيئاتها ومراكزها البحثية ومديرياتها المتنوعة بالمحافظات، بتقارير رسمية، وكلمات موثقة يكتبها ابناء الوزارة انفسهم، لتكون بصدق، هي كلمة من قلب الديوان، نكتبها باقلامنا من واقع الانجازات، وهو الامر الذي تجلى بداية من اختيار اسم الاصدار، والشعار الخاص به، مرورا بكل كلمة بداخله.
لقد حرصنا في هذا العدد على ان نقدم، لكل مهتم، ما يسره، وما يقترب من اهتماماته، من مادة اخبارية وتوعوية، وارشادية، وخدمية، متنوعة، نتمنى ان تحوز على اعجابكم، وتنول رضاكم، وان كنا ايضا لازلنا حريصين على استقبال مقترحاتكم، ومشاركتكم، والتي بلا شك ستثرى هذا العمل وتزيد من محتواه.
والسلام بداية وليس ختام!
الرابط المختصر: https://avic-malr.com/?p=13582