[ البوابة الالكترونية]

حاصلاتنا الزراعية عابرة للقارات!

استطاعت الحاصلات الزراعية المصرية خلال السنوات الأخيرة، اثبات قدرتها على المنافسة العالمية في العديد من الأسواق العالمية، لتكون سفراء فوق العادة للدولة المصرية.

فلا أحد ينكر الجهود التي اتخذتها مصر ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والعديد من المؤسسات والجهات الوطنية ذات الصلة، خلال الفترة الأخيرة، لزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، فيما يتعلق بجودتها، ومواصفاتها القياسية، التي ساهمت بقوة في تسهيل نفاذها إلى الأسواق العالمية.

وضعت الدولة المصرية استراتيجية واضحة المعالم، لزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، اعتمدت على رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة، وتنمية الأسواق التصديرية الحالية وفتح أسواق جديدة، فضلًا عن التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصنعة، والترويج للصادرات الزراعية بالمشاركة في المعارض الدولية وتفعيل دور التمثيل التجاري وتوفير بيانات عن الأسواق، ذلك بالإضافة إلى تنويع الصادرات الزراعية والتوسع في تصدير السلع الزراعية غير التقليدية.

نجحت تلك الجهود في زيادة كمية الحاصلات الزراعية المصرية التي يتم تصديرها إلى الخارج، إلى أكثر من 7.44 مليون طن، وذلك  في عام 2023، بعد أن كانت تلك الصادرات لا تتجاوز ال ٤ مليون طن منذ عشر سنوات، لتصبح مصدرًا هامًا من مصادر جلب العملة الصعبة إلى البلاد، حيث بلغت قيمة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة أكثر من 8.5 مليار دولار، حيث تصدر مصر ما يزيد على  405 ‏سلعة زراعية إلى أكثر من 160  دولة على مستوى العالم.

وفي حقيقة الأمر أن ملف الصادرات الزراعية المصرية، ونجاحه يعود إلى مسيرة طويلة من النجاح لمؤسسات وطنية، تسعى جاهدة، للحفاظ على سمعة مصر التصديرية، وعلى رأسها بالطبع الحجر الزراعي المصري، والذي يواصل العاملين فيه الليل والنهار، من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود، والتأكد من توافق الصادرات الزراعية المصرية مع الاشتراطات التصديرية بالأسواق الخارجية، فضلًا عن جهود الباحثين والخبراء بالمعامل البحثية التابعة لوزارة الزراعة، والذين يؤكدون الثقة في سلامة حاصلاتنا الزراعية وقدرتها على المنافسة.

يقف وراء هذا النجاح أيضًا الفلاح والمزارع المصري، الذي يسعى جاهدًا لتطوير إنتاجية محصوله سواء بزيادتها أو بالحفاظ على جودتها، وذلك بالاستفادة مما يتم تقديمه له من دعم فني من الأجهزة التابعة لوزارة الزراعة ومراكزها البحثية، سواء بمتابعته، أو بالتوصيات الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة، التي تضمن قدرته على المنافسة.

استطاعت مصر بجهود هؤلاء، احتلال مراكز متقدمة على مستوى العالم، في هذا المجال، فاحتلت المركز الأول عالميًا في صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي، فضلًا عن أرقام غير مسبوقة حققتها في تصدير العديد من الحاصلات من بينها الموالح، البطاطس، والبصل، وغيرها.

وانه من المعلوم أن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلي وللسلع والمنتجات التي يكون للدولة المصرية فيها ميزة تنافسية مثل: الموالح، الفراولة، البطاطس وغيرها من المنتجات، كما أن التصدير يستهدف تدعيم الفلاح والمزارع المصري، كآلية لتسويق الفائض من إنتاجه، وتحقيق ربحية مناسبة له.

الخلاصة.. أن حاصلاتنا الزراعية المصرية، اصبحت عابرة لكل قارات العالم، تتمتع بسمعة جيدة، ومرغوبة يقبل عليها الكثير من الأسواق العالمية.. وهو ما تلسمه بنفسك عند تفقدك للمتاجر العالمية في الخارج، وتجد المنتج المصري، يزين تلك المتاجر، لتشعر بالفخر، وأنت تقرأ على صدارة هذا المنتج انه مصري.. مع تمنياتنا بدوام النجاح للمنظومة المصرية والمنتج المصري الذي اصبح يغزو العالم.. والسلام بداية وليس ختام!

نشر حديثا

أهم الأخبار