معهد التناسليات الحيوانية حصل على الريادة في تقنيات الفحص بالموجات فوق الصوتية
تعتبر الموجات فوق الصوتية البيطرية أحد أهم وسائل التشخيص لما تتمتع به من دقة فائقة وسرعة كبيرة، وأمان كامل للحيوان والطبيب الذي يقوم بالفحص، وإتساع كبير في مجالات الفحص.
ويشمل الفحص البيطرى بالموجات فوق الصوتية مجالات عديدة مثل: الفحص التناسلي والذي يتم على جميع انواع الحيوانات، وكذلك فحص أجهزة تجويف البطن والذي يتم على حيوانات المزرعة، والخيول والإبل والحيوانات الاليفه والحيوانات البرية، وهناك ايضاً فحص الاوتار والمفاصل والاربطه والعضلات والذي يتم بصفه خاصه للخيول والإبل والحيوانات الاليفه والبريه، كما يتم ايضا فحص الرئتين والغشاء البللوري في جميع انواع الحيوانات، وبصفه خاصه العجول حديثة الولاده والخيول والإبل والحيوانات الأليفة والحيوانات البرية.
وهناك ايضا أحدث مجالات الفحص بالموجات فوق الصوتيه البيطريه الدبلر الملون والايكو (الموجات فوق الصوتيه على القلب)، وكذلك الحصول على البويضات من الحيوانات المميزه وراثيا من اجل انتاج العديد من الاجنه خارج الرحم والذي يتم تطبيقه على حيوانات المزرعة والخيول والإبل والحيوانات الأليفة والحيوانات الحيوانات البرية.
ويعتبر معهد بحوث التناسليات الحيوانيه التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، ممثلا في وحدة الأشعة التشخيصيه والمناظير هو اول من ادخل وطور التقنيات المختلفه للفحص بالموجات فوق الصوتيه البيطريه في جمهورية مصر العربيه منذ العام 1993 من القرن الماضي وحتى الان.
كما ساهمت هذه الوحده المتفرده في تخصصها علي مستوي الجمهوريه ومنطقة الشرق الاوسط ايضا في نشر هذه التقنيات الحديثه في جميع انحاء الجمهورية وكذلك في العديد من الدول العربيه والافريقيه وبعض الدول من قارتي آسيا وامريكا اللاتينيه عن طريق التدريب المستمر وعقد المؤتمرات وورش العمل المتخصصه، وكذلك الندوات الارشاديه بصفه دوريه ومنتظمه حيث وصل عدد المتدربين الي ما يزيد عن 500 طبيب بيطرى سنويا خلال الاعوام الخمسه الماضيه كما امتد نشاط الوحدة ايضا الي تدريب طلبة السنوات النهائيه في معظم كليات الطب البيطرى بمصر وكذلك بكلية الطب البيطرى بجامعة ليبزج بالمانيا مما يعكس المستوي العلمى و الفني المتميز لجميع الباحثين بهذه الوحده.
الموجات الصوتية وتناسليات الحيوان
ويقدم الفحص التناسلى بالموجات فوق الصوتيه بزوغ لتطور تكنولوجى كبير يمثل ثوره فى معلومات علم التناسليات البيولوجى في حيوانات المزرعة، وقد اوضحت الأبحاث العلمية الحديثه التى ظهرت خلال التصوير بالموجات فوق الصوتيه طبيعة العمليات التناسلية المعقدة فى الابقار والجاموس، والتى تشمل آليات نمو الجريبات على المبايض ووظيفة الأجسام الصفراء فى المبايض والاستجابه لتعدد التبويض ونقل الاجنه، وكذلك تطور نموها داخل الرحم.
ويشمل الاقحام المبكر لتكنولوجيا الموجات فوق الصوتيه الحديثة في صناعة الابقار والجاموس الحلاب تطبيقات عديده منها التقاط الجريبات من على المبيض من خلال المهبل وتجميع البويضات لانتاج اجنه خارج الرحم وسحب السائل الحويصلى من الجريبات المتحوصلة من خلال المهبل.
وتشتمل التطبيقات العمليه للموجات فوق الصوتيه فى الابقار التشخيص المبكر للحمل وتحديد الأجنة التوأم وتحديد جنس الاجنه وحيويتها والتشخيص المبكر للاجنه الميتة وتقدير عمر الحمل وتشخيص امراض المبايض والرحم.
وتقدم كل تلك التطبيقات السابقة فرص سريعه لتحسين الكفاءة التناسلية فى مزارع الابقار عن طريق تقليل الفترة المفتوحة للحيوان وكذلك الفترة بين ولادتين.
ويبين التقييم الاقتصادى للدراسات المتعلقة بالفحص المبكر لعدم الحمل باستخدام تقنيات أخرى مثل: اختبارات هرمون البروجستيرون (هرمون الحمل) باللبن، ووسائل كشف الشيوع عن طريق الكواشف التى تعمل بالضغط اثناء الوثب على الحيوان والجس المستقيمى أنه كلما كان كشف عدم الحمل مبكرا كلما كان العائد الاقتصادي أكبر.
ولان كشف عدم الحمل يكون مبكرا بحوالى 10 إلى 20 يوم باستخدام الموجات فوق الصوتيه مقارنة بالجس المستقيمى فانه بمجرد اكتشاف الابقار الغير عشار مبكرا يمكن اعادتها إلى عمليه التلقيح الاصطناعى بسرعه أكبر مما يؤدى إلى تحسن معدلات العشار.
وهكذا يساهم تقديم الابقار غير العشار الى التلقيح الاصطناعى المبكر فى زيادة العائد الاقتصادى لمزارع الابقار، وقد وجد ان جميع برامج تحسين الاداء التناسلى فى حيوانات المزرعه تتطلب وجود وسيله سريعه ودقيقه لتشخيص الحمل المبكر والتى يؤديها الفحص بالموجات فوق الصوتية بنجاح ودقه عالية.
التطبيقات ساهمت في تحسين الكفاءة التناسلية في مزارع الماشية
ويساعد التقدير الدقيق لعمر الاجنه وخصوصا فى المزارع التى يكون التسجيل فيها غير دقيق على تحديد موعد الولاده المنتظر، كما يساعد ايضا على ضبط فترة الجفاف والتى يجب ان تكون فى حدود 45 الى 75 يوم حتى نتجنب الطول الزائد او القصر الزائد لهذه الفترة الحرجة، واللذان يقللان انتاج اللبن، ويزيدان معدل الإصابة بتشحم الكبد.
ويساهم التقدير الدقيق لعمر الاجنه فى المزارع التى تطبق النظام الكامل للتسجيل بالكمبيوتر ايضا بنفس الأهمية كما فى حالة التسجيل الغير دقيق لان هناك بعض الابقار يمكن ان يظهرعليها علامات الشيوع وتكون حامل.
كما يمكننا التشخيص المبكر لموت الجنين داخل الرحم من اجراء إجهاض اصطناعى بسرعه حيث يكون الجنين والمشيمة بحاله جيده وبدون تعفن، وبهذا نتجنب عمليه تحنيط الجنين وإصابه الرحم وما يترتب عليهما من احتمال استبعاد الحيوان من الانتاج.
ويعتبر التشخيص المبكر والدقيق للتوائم فى الابقار مهم من اجل الحفاظ على الام و التوئم، حيث ان الجاموسه الحامل فى توئم غالبا ما تحتاج الى مساعده اثناء الولاده بسبب زيادة احتمالات عسر الولاده، وغالبا ما ياتى العجل الثانى بالوضع الخلفى، ولذلك يلزم التدخل السريع لانقاذ حياته، ويفيد تحديد جنس الجنين فى عمليات البيع والشراء، كما يقدم سحب السائل الحويصلى من الجريبات المتحوصله من خلال المهبل طريقه سريعه و إقتصاديه لعلاج تحوصل الجريبات فى الابقار.